شخصية المسلم كما يصوغها الإسلام في الكتاب والسنة

شخصية المسلم كما يصوغها الإسلام في الكتاب والسنة

رابط تحميل الكتاب

رابط تحميل الملخص

 

شخصية المسلم
كما يصوغها الإسلام
في الكتاب والسنة

 

بقلم الدكتور محمد علي الهاشمي

تعريف بالكِتاب والكَاتب وملخص أفكار الكتاب

جمعها محمد أبو النصر

النُّسخة التي بين أيدينا من إصدار دار البشائر الإسلامية، الطبعة العاشرة 2002م، وكانت الطبعة الأولى من الكتاب صدرت عام 1981م، وقد ترجم هذا الكتاب إلى العديد من اللغات العالمية…

تعريف بالكاتب:

الأديب والمفكر الإسلامي الدكتور محمد علي الهاشمي، في مدينة حلب بسورية عام 1925 لأسرة متوسطة الحال، أنهى دراسته الثانوية في حلب، وتقدم إلى مسابقة لاختيار معلمين سنة 1952 كان الأول فيها، وعيّن معلماً في مدينة حلب حتى عام 1954، حين انتقل إلى دمشق حيث أمضى دراسته الجامعية حتى عام 1959 وحصل على الإجازة في الآداب وعلوم اللغة العربية من كلية الآداب بجامعة دمشق، وعلى الإجازة في التربية من كلية التربية بجامعة دمشق عام 1960. عُين بعد تخرجه مدرساً في ثانويات حلب من عام 1960، ولبث في التدريس فيها حتى عام1974 وحصل على شهادة الماجستير من كلية الآداب بجامعة القاهرة عام 1965 ثم على شهادة الدكتوراه عام 1970 من الجامعة نفسها، لتحقيقه كتاب “جمهرة أشعار العرب في الجاهلية، وبعد حصوله على شهادة الدكتوراه قام بالتدريس في كلية الآداب بجامعة حلب مدة سنتين، سافر بعدها إلى المملكة العربية السعودية بطلب من جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، حيث تعاقدت معه على التدريس في كلية اللغة العربية وكان ذلك عام 1394هـ/1974م وبقي فيها حتى عام 1408هـ – 1988م. ثم انتقل إلى التدريس في كلية الآداب للبنات في الرياض، وبقي فيها حتى بلوغه السن القانونية في أوائل عام 1416هـ – 1996م ولا يزال يشرف على رسائل الدراسات العليا فيها.

صدر للدكتور الهاشمي العديد من الكتب القيمة، كان من أشهرها كتاب “شخصية المسلم كما يصوغها الإسلام في الكتاب والسنّة” الذي طبع للمرة الأولى سنة 1981م وقد تلقى القراء والناشرون هذا الكتاب بالقبول الحسن وكتب له الذيوع والانتشار، وتعددت طبعاته وعمت فائدته، وقد ترجم إلى الإنكليزية وإلى التركية وطبع في تركيا نحو عشرين طبعة، وكل سنة يطبع مرتين أو ثلاثاً.

ولما انتقل الدكتور إلى كلية البنات لم ينس في غمرة التحولات الحضارية الهائلة في عصر الكومبيوتر والفضائيات أن يبلور شخصية المرأة المسلمة كما يصوغها الإسلام في الكتاب والسنة، فصاغها بأسلوب مشرق يجمع بين أصالة الفكرة وجمال العرض وقوته.. وأيضا كتب الله لكتابه القبول حتى طبع الكتاب خمس طبعات خلال أربع سنوات وقد تمت ترجمته إلى التركية وطبعت منه عشرات الآلاف من النسخ كما تمت ترجمته إلى الإنكليزية والفرنسية.

وقد أذيعت معظم مواضيع الكتابين (شخصية المسلم والمسلمة) بصوت المؤلف في حلقات متتابعة من إذاعة القرآن الكريم في المملكة العربية السعودية، وقد ذكر العديد من المشايخ الأتراك بأنّه ما من عائلة تركية مسلمة متمسكة بدينها إلا ولها جلسات تقرأ فيها من كتابي شخصية المسلم وشخصية المرأة المسلمة… وأن كتاب شخصية المرأة المسلمة ساهم في النهضة النسائية في تركية والوعي الذي ظهر عند المرأة المسلمة والذي تمثل في انتخابات حزب الرفاه في ذلك الوقت وإلى يومنا هذا… فسبحان من كتب القبول وجعل الأثر.

تعريف بالكتاب:

يقول ناشر كتاب شخصية المسلم كما يصوغها الإسلام في القرآن والسنة:

  • هذا الكتاب يُجلي شخصية الإنسان المسلم كما أرادها الإسلام، وصورتها نصوصه القاطعة من آيات بينات وأحاديث صحيحة.
  • يوضح علاقة الإنسان المسلم بربه، ويبرز التوازن الحكيم في نفسه بين جسمه وعقله وروحه.
  • يبين صلات المسلم الاجتماعية بغيره، كالوالدين، والزوجة، والأنباء، والأقرباء من ذوي الأرحام، والجيران، والإخوان والأصدقاء، وأبناء مجتمعه كافة، بكل فئاتهم وأنماطهم وطبقاتهم.
  • يقدم الدليل على أن الإنسان المسلم الذي أراده الإسلام إنسان فذ فريد في أخلاقه وصلاته الفردية وعلاقاته الاجتماعية جميعا.
  • يقيم الحُجة على أن الإنسان في تاريخه الطويل لم يحظ بمكونات الشخصية الفاضلة المتكاملة كما حظي الإنسان المسلم حين تلقى إشراقة الوحي والهداية الربانية من نصوص القرآن الكريم والسنة المطهرة.
  • يبرز شخصية الإنسان المسلم متوازنة متكاملة، لا يطغى فيها جانب على آخر، كما يقع في المجتمعات التي يربي الإنسان فيها مناهج البشر القاصرة التي كثيرا ما تتحكم في وضعها الأهواء والبدع والمفاهيم المنحرفة والضلالات.
  • وقد عرض المؤلف هذا كله عرضا شائقا مشرقا، يجمع بين سمو الفكرة وجمال الأسلوب.

 

ملخص محتويات الكتاب:

قسَّم الكاتب الكتاب إلى أقسام رئيسة حسب دوائر العلاقات التي تحيط بالمرء عادة، وهي:
المسلم مع ربه، المسلم مع نفسه المسلم مع والديه، المسلم مع زوجت، المسلم مع أولاده، المسلم مع أقربائه وذوي رحمه، المسلم مع جيرانه، المسلم مع إخوانه وأصدقائه، المسلم مع مجتمعه... وفيما يلي تفصيل ذلك:

1- المسلم مع ربه:

مؤمن يقظ، مطيع أمر ربه، يشعر بمسؤوليته عن رعيته، راض بقضاء الله وقده، أواب، همه مرضاة ربه، مؤد الفرائض والأركان والنوافل، يقيم الصلوات الخمس، يشهد الجماعة في المسجد، يصلي السنن الرواتب والنوافل، يحسن أداء الصلاة، يؤذي زكاة ماله، يصوم شهر رمضان ويقوم ليله، يصوم النافلة، يحج بيت الله الحرام، يعتمر، متمثل معنى العبودية لله، كثير التلاوة للقرآن.

2- المسلم مع نفسه:

  • أ‌- جسمه:

    معتدل في طعامه وشرابه، يزاول الرياضة البدنية، يبتعد عن المنهكات والمهلكات، نظيف الجسم والثياب، حسن الهيئة.

  • ب‌- عقله:

    العلم عند المسلم فريضة وشرف، طلب العلم مستمر حتى الممات، يعرف ما ينبغي للمسلم إتقانه، يتقن ما تخصص به، يفتح نوافذ على فكره، يتقن لغة أجنبية..

  • ت‌- روحه:

    يصقل روحه بالعبادة، يلزم الرفيق الصالح ومجالس الإيمان، يكثر من ترديد الصيغ والأدعية المأثورة..

3- المسلم مع والديه:

بَر بهما، عارف قدرهما وما يجب عليه نحوهما، بر بهما ولو كانا غير مسلمين، كثير الخوف من عقوقهما، يبر أمه ثم أباه، يبر أهل ودهما، أسلوبه راقٍ في برِّه لهما..

4 – المسلم مع زوجته:

يفهم نظرة الإسلام للزواج والمرأة، مواصفات الزوجة التي يطلبها المسلم، يلتزم هدي الإسلام في حياته الزوجية، المسلم الحق زوج مثالي، من أنجح الأزواج، كيِّس فطن مع زوجته، يكمِل نقصها، يحسن التوفيق بين إرضاء زوجه وبر والدته، يحسن القوامة على المرأة،

5 – المسلم مع أولاده:

يدرك مسؤوليته الكبرى إزاء أولاده، يستخدم في تربيتهم أبرع الأساليب، يشعرهم بحبه وحنانه، ينفق عليهم بسخاء وطيب نفس، لا يفرق في حنوه ونفقته بين البنين والبنات، مفتح العينين على كل ما تؤثر في تكوينهم وتوجيههم، يسوي بينهم، يغرس فيهم الأخلاق العالية.

6 – المسلم مع أقربائه وذوي رحمه:

يعرف معنى الرحِم، وحفاوة الإسلام بها، المسلم واصل رحمه حسب هدي الإسلام، يصل أرحامه ولو كانوا غير مسلمين، يفهم صلة الرحم بمعناها الواسع، يصل رحمه ولو لم يصلوه.

7 – المسلم مع جيرانه:

المسلِم أحسنُ الناس معاملة لجيرانه، يعي هدي الإسلام في الإحسان إلى الجار، المسلم الحق سَمح مع جاره، يحب له ما يحب لنفسه، شقاء الإنسانية بسبب غياب المسلم وأخلاقه، المسلم يحسن إلى جاره قدر طاقته، يخص بإحسانه جيرانه المسلمين وغير المسلمين، يقدم في إحسانه الأقرب فالأقرب، المسلم الحق خير جار، يحذر من أن يكون جار سوء، جارُ السوءِ وصفحته السوداء، جار السوء إنسان عري من نعمة الإيمان، جار السوء إنسان حبط عمله، المسلم الحق يحذر من الوقوع في خطيئة مع جاره، لا يقصر في إسداء المعروف إليه، صبور على هناته وأذاه، لا يقابل إساءة جاره بمثلها ،يعرف حق جاره عليه.

8 – المسلم مع إخوانه وأصدقائه:

يحبهم في الله، يعي تأثير الحب في الله في حياة المسلمين، لا يقاطع إخوانه ولا يهجرهم، سمح عفو عنهم، يلقاهم بوجه طليق، ينصح لهم، مطبوع على البر والوفاء، رفيق بإخوانه، لا يغتابهم، يجتنب معهم الجدل والمزاح المؤذي والإخلاف بالوعد، كريم يؤثر إخوانه على نفسه، يدعو لإخوانه بظهر الغيب.

9 – المسلم مع مجتمعه:

صادق، لا يحسد، ناصح، موف بالعهد، حسن الخلق، متصف بالحياء، رفيق بالناس، رحيم، عفو غفور، يتمثل قوته تعالى:{ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ} ، سمح، طليق الوجه، خفيف الظل، حليم، يجتنب السباب والفحش، لا يرمي أحدا بفسق أو كفر بغير حق، حيي ستير، لا يتدخل فيما لا يعنيه، بعيد عن الغيبة والنميمة، يجتنب قول الزور، يجتنب ظن السوء، حافظ للسر، لا يناجي ثانيا وبينهما ثالث، لا يتكبر، متواضع، لا يسخر من أحد، يُجل الكبير وصاحب الفضل، يعاشر كرام الناس، يحرص على نفع الناس ودفع الضر عنهم، يسعى بالصلح بين المسلمين، داعية إلى الحق، يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر، لبق حكيم في دعوته، لا ينافق، بعيد عن الرياء والمباهاة، مستقيم، يعود المريض، يشهد الجنازة، يكافئ على المعروف ويشكر عليه، يخالط الناس ويصبر على أذاهم، يُدخل السرور على القلوب، يدل على الخير، مُيسِّر غير مُعسِّر، عادل في حكمه، لا يَظلم، متمسِّك بالعدل بعيد عن الظُلم، يحب معالي الأمور، لا يتنطع في كلامه، لا يشمت بأحد، كريم جواد، لا يَمن على من يعطيهم، يؤثر على نفسه، يُنفِّس عن المعسِر، عفيف لا يتطلع إلى المسألة، آلف مألوف، يخضع عاداته لمقاييس الإسلام، فقيَمُه الاجتماعية مستمدة كلها من تصور الإسلام ومفاهيمه ومنطلقاته الأصيلة (مثلا: لا يتختم بالذهب؛ ولا يتبع ما يسمى اليوم بـ (الموضة) في تقاليد الخطبة والزواج، مما أخذناه عن الغرب كالعمي، ولا يقتني كلبًا ما لم يكن كلب صيد أو ماشية أو أرض)، يتأدب بأدب الإسلام في طعامه وشرابه، يفشي السلام، لا يدخل غير بيته إلا باستئذان، يجلس حيث ينتهي به المجلس، يجتنب التثاؤب في المجلس ما استطاع، يأخذ بأدب الإسلام عند العطاس، لا يُحِدُّ نظره في بيت غيره، لا يتشبه بالنساء.

انتهى

0

تقييم المستخدمون: 5 ( 2 أصوات)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *